العثور على الشبان المفقودين في غابات سرايدي وفرق الإنقاذ ترافقهم إلى بر الأمان
نوال حرزالله

بعث خبر العثور على الشبان الأربعة الذين فقد أثرهم منذ مساء أمس في غابات سرايدي موجة ارتياح وطمأنينة وسط عائلاتهم وسكان المنطقة، بعد ساعات من القلق والترقب. وتحوّلت جهود البحث إلى مرحلة دقيقة بعد أن تلقى رئيس بلدية سرايدي اتصالًا هاتفيًا من أحد الشبان، مكّن من تحديد موقعهم بدقة عبر تطبيق Google Maps.
وفور حصوله على الإحداثيات، سارع رئيس البلدية إلى إشعار الجهات المعنية، ليتحرّك عناصر الدرك الوطني بسرايدي مرفوقين بوحدة الحماية المدنية وإطارات من محافظة الغابات نحو الموقع المحدد داخل الغابة، حيث تأكد أن الشبان الأربعة في صحة جيدة، رغم قضائهم ساعات طويلة وسط التضاريس الوعرة والغابة الكثيفة.
وأكد رئيس بلدية سرايدي في منشور عبر صفحته الرسمية أن "الشبان في أمان وتم تحديد موقعهم بدقة"، مضيفًا أن "فرق الإنقاذ في طريقها إليهم ونتوقع عودتهم سالمين في وقت قريب بإذن الله". كما وجّه شكره لكل من ساهم في العملية من مختلف المصالح.
وفي تطور جديد، أفادت مصادر محلية أن الشبان أصبحوا الآن برفقة فرق الإنقاذ، التي شرعت في مرافقتهم سيرًا على الأقدام على مسافة قد تستغرق بين ثلاث إلى أربع ساعات، عبر مسلك يربط بين موقع تواجدهم والطريق الرابط بين سرايدي وجنان الباي مرورًا بمنطقة إيذوغ، على أن يعودوا بعد ذلك مباشرة إلى منازلهم، وهم في صحة جيدة.
وقد خلّف هذا التدخل ارتياحًا واسعًا لدى العائلات، التي عاشت ساعات عصيبة منذ اختفاء أبنائها، وسط إشادة واسعة بسرعة التحرك والتنسيق المثالي بين الدرك الوطني، الحماية المدنية، محافظة الغابات، ومصالح البلدية، ما يعكس يقظة حقيقية واستعدادًا دائمًا لمثل هذه الحالات الاستعجالية.
وتؤكد هذه الحادثة مجددًا أهمية التحرك السريع والتكامل بين المصالح المعنية، كما تسلط الضوء على الدور الفعال الذي تلعبه التقنيات الحديثة مثل تحديد المواقع في إنقاذ الأرواح وتسهيل عمليات التدخل في المناطق الغابية.