في حضن التراث والرعاية...روضة الملوك الصغار تختتم عامها بتميّز
نوال حرزالله

احتفلت روضة الملوك الصغار مطلع شهر جوان الجاري بمجموعة من الأنشطة التربوية والثقافية، وسط أجواء مبهجة جسّدت التراث الجزائري وعبّرت عن اعتزاز الأطفال بعاداتهم وتقاليدهم، وذلك تزامنًا مع نهاية الموسم التربوي وتخرج دفعة جديدة من أطفال الروضة.
وقد تميز الحفل بتنظيم عروض فنية وأناشيد وطنية وأزياء تقليدية شارك فيها الأطفال بكل حماس، كما خُصصت فقرات تفاعلية أبرزت مهاراتهم التي اكتسبوها طيلة السنة الدراسية في بيئة تعليمية آمنة ومشجعة على الإبداع والتعبير. وشهدت المناسبة حضور أولياء الأمور الذين عبّروا عن فخرهم بالمستوى التربوي الذي تقدمه المؤسسة، والتنظيم المحكم الذي ميّز الاحتفال.
وتُعد روضة الملوك الصغار من بين الفضاءات التربوية التي تولي أهمية خاصة للتنشئة النفسية والسلوكية للطفل، حيث تعتمد برامج تعليمية عصرية متماشية مع حاجيات كل فئة عمرية، وتُشرف على تنفيذها مربيات ذوات كفاءة عالية وتكوين متخصص في مجال التربية المبكرة. كما تحرص الروضة على تنمية روح التعاون والاعتماد على النفس لدى الأطفال من خلال أنشطة جماعية داخل الأقسام وورشات مفتوحة للرسم والمسرح والتعبير الشفوي.
وتولي إدارة الروضة اهتمامًا كبيرًا بجانب التغذية، إذ يتم إعداد الوجبات اليومية داخل المؤسسة وفق معايير صحية دقيقة تراعي خصوصيات النمو لدى الطفل، وتضمن توازنه الغذائي، تحت إشراف مختصة في التغذية تراقب جودة المكونات ونظافة المطبخ باستمرار.
هذا وتُؤمن المؤسسة بأن الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى أكثر من مجرد حضانة، بل إلى مناخ محفّز يتعلم فيه القيم، ويشعر فيه بالحب والرعاية والاحترام، وهو ما تسعى "روضة الملوك الصغار" لتجسيده يوميًا، من خلال تهيئة فضاء نظيف، آمن، ومُلهِم، يجعل من كل طفل محورًا أساسيًا في العملية التربوية.
تستعد الروضة حاليًا لاستقبال التسجيلات الجديدة للموسم المقبل، في ظل إقبال متزايد من العائلات التي أصبحت ترى في هذا الفضاء التربوي نموذجًا مثاليًا يجمع بين الجودة، والرعاية، والاحترافية.